السبت، 13 أكتوبر 2012

أنا من جيش الدفاع


اسمي شالوم
والعمر تسعة عشر
أو خمسون
لا أتذكر
ليس مهما أن أتذكر
....
أنا واحد من القادة
أو واحد من العسكر
لا أتذكر
ليس مهما أن أتذكر
....
حاذري سيدتي
فسلاحي دائما معمّر
....
ولا أهتم
إن كنت صحفية
أو عجوزا تتعكز أو طفلة
أو طيرا فوق الشجر
....
فأنا يا سيدتي
من جيش الدفاع
ونحن إن كنت لا تعلمين خطر
....


نحن ياسيدتى
يرق لقسوتنا الحجر
....
نحن عجين من عناد قريش
ووحشية جيش التتر
....
فعن أي أسرى تسألين
فهم زمر زمر
....
وعن أي غدر تتحدثين
فإعدام أسراكم بطـولة
والغدر في لغتنا جرأة نمر
....
وأي سفاح تقصدين
فهم كثيرون
والقتل عندهم أكثر سهولة
من زرع أشجار الزيتون
وانتظـــار جني الثمر
....
تقول التوراة
لا تقاتلوا مجروحا
فإن بعضه ليس معه
فأي حديث قد يفهم البقر
....


أنا ياسيدتى
من جيش الدفاع
عن الحق
في الهجوم على البشر
....
أنا من جيش الدفـاع
عن بحور من الخداع
وجبـال من الخوف
تلامس سقف القمر
....
اسمي شالوم
وأتمنى يوما
أستطيع فيه أن أتحرر
....
ممن يدسون الخوف في طعامي
ويتاجرون بالأمن
ويشقون للوهم في رأسي
طريق سفر
....
أتمنى يوما
أستطيع فيه أن أتحرر
....
ممن يلعنون السـادات
ويحرقـون صور رابين
ويسبـون أم  كـارتر
....

أتمنى يوما
أستطيع فيه أن أتحرر
....
من مجرمي حرب
سبحوا بين  الأطفـال
في بحر البقر
ومزجوا عظـام  العمـال
بالحديد المنصهر
وشربوا دماء أسراكم
ونـاموا  بلا ضجر
....
فاعذريني سيدتي
إن كنت لا أتذكر
فأنا لا أريـد أن أتذكر
***************

هناك تعليق واحد:

  1. اانا من جيش الدفاع عن الحق في الهجوم على البشر ...رائعة... لخصت ما حدث و يحدث

    ردحذف